الله أكبر مدير
عدد الرسائل : 72 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 20/05/2008
| موضوع: هي هي لحظات عشتها.. الأربعاء ديسمبر 17, 2008 4:48 am | |
| هي لحظات عشتها ، أدركتها ، حين نشوة مني وإنتصار ، هي لحظة
الوحدة
والسكون وأنا أقبع بين جدران الزنزانة ، وهناك خلف الباب من يشاركك
سجنك وهواءك ، ويظن أنه سيّدك ! هي لحظات دفع الثمن ، حين تتغنى
بعروبتك ، ووطنك الذي بات يجلس على نهاية السلام .. لم تعد تملك من
الأمر
شيئا ، فلك أن تعيش حوارً مع نفسك ، أو حوارً تتخيل حدوثه مع ذاك الذي
يقف خلف الباب
على باب الزنزانة
بأي حق تزدريني ؟
ألم ندفن كرامتنا معا
ألم نبع الخبز للفقراء معا ؟
فلا تقف خلف الباب ،
شاركني الزنزانة
وكن مرة واحدة .. سجيني
تعال أريك أشعاري
ما زالت على الجدار
كلام لا يقرؤه إلا أنا - ثمر جميل وزنزانتي بساتيني
شاركني الثمار مرّة
تذوق طعم حريتك ،
وحاول أن تلعن الحكومات
والطوابير في الزحام ،
حاول أن تجاريني
تعال أصبح سيدك بضع لحظات
وأشكو مما تخاف الراتب الزوجة
بضع ذخائر فائضة عن الحاجة ؟
أنا أحسن التصرف
إلا في زوجتك .. فشاركني جنوني ،
عندما تحين الصلاة
توضأ بتعب السجناء
واقطع الشك باليقين
حرّض نفسك على الخير مرّة
واتلُ فاتحة الكتاب
واهجر سيدك الكذاب
فأنت لا تعني له شيئا
بالضبط كما لا يعنيني ،
أنت تتلو خطأ فاتحة الكتاب
قل : باسم الله
أُخرج عن صمتك واملأ كل الميادين
ما زلت تتلو خطأً ما جاء به الدين
ها .. ماذا تهمس ؟
لا تعرف العربية
كأنك ثملت من الوقوف ببابي
أبدا لا تعرف إلا عناويني ؟
أنا يا جاهلا بالناس
من خير أمة أخرجت
أنا صرّة الفقير في المخيم
وخيمة اللاجئ ،
أنا من تعبت به السنين ،
أنا يا ابن إل أنا فلسطيني | |
|